Page 116 - Amna_ Hiat Arabic

‫لقاء مع خريج‬ ‫رابطة الخريجين‬

‫د‪ .‬هند ناصر الصفيان‪:‬‬

‫جامعة نايف العربية أضافت لي معارف تخصصية يصعب توافرها في جامعات أخرى‬

‫بشـكل عـام‪.‬‬ ‫مـن خالل هـذه المسـاحة نلتقـي بعـدد مـن خريجـي الجامعـة‪،‬‬
‫لنعيـد معهـم ذكرياتهـم عـن جامعة نايـف‪ ..‬ونلتقي في هذا‬
‫ما مدى ارتباطكم بالجامعة بعد تخرجكم فيها؟‬ ‫العـدد بالدكتـورة هنـد ناصـر سـعد الصفيـان‪ ،‬لتحكـي لنـا عن‬

‫هنـاك مبـادرات لعمـل جمعـي يجمـع خريجـي جامعـة نايـف‪،‬‬ ‫جانـب مـن ذكرياتهـا فـي الجامعة‪.‬‬
‫وهـي مـا زالـت تحـت الدراسـة وسـنعمل عليهـا مسـتقب ًلا إذا‬
‫توافـرت الظـروف المسـاعدة‪ ،‬وهـي مبـادرات تصـب فـي خدمـة‬ ‫بدايـة نـود التعـرف علـى شـخصك الكريـم وتخصصـك‬
‫مجالنـا التخصصـي وتطويـره‪ ،‬كذلـك هنـاك تعـاون لعمـل‬ ‫وسـنة التخـرج؟‬

‫أبحـاث مشـتركة مسـتقب ًلا بـإذن الله‪.‬‬ ‫هنـد ناصـر سـعد الصفيـان‪ ،‬حاصلـة علـى دكتـوراه فـي علـم‬
‫النفـس الجنائـي مـن جامعـة نايف العربيـة للعلوم الأمنية في‬
‫ومـا دوركـم لخدمـة الجامعة والمجتمع بشـكل عام من‬
‫خالل مواقع عملكم؟‬ ‫العـام ‪1440/1439‬هـ‪.‬‬

‫لا شـك فـي أننـا مـن أبنـاء جامعـة نايـف العربيـة للعلـوم‬ ‫مـاذا تحمليـن مـن ذكريـات عـن فتـرة دراسـتك بجامعة‬
‫الأمنيـة‪ ،‬وأي عمـل يخـدم الجامعـة لا نتـردد فـي القيـام بـه‪،‬‬ ‫نايـف العربيـة للعلـوم الأمنية؟‬
‫ونحـن علـى أتـم الاسـتعداد لتلبيـة احتياجاتهـا والعمـل علـى‬
‫التعـاون الجمعـي بيـن قطاعاتنـا وبيـن الجامعـة‪ .‬وهنـاك‬ ‫مـا زلـت أحمـل ذكريـات جميلـة مـن خالل مـدة دراسـتي‬
‫مبـادرات عمليـة تربـط بيـن جهاتنا العملية وبيـن الجامعة وما‬ ‫بجامعـة نايـف‪ ،‬سـواء ذكريات تخص الدراسـة نفسـها وحرصنا‬
‫علـى تلقـي العلـم وترتيـب الأوقـات للدراسـة وكثـرة القـراءة‬
‫زالـت مسـتمرة‪.‬‬ ‫والبحـث العلمـي‪ ،‬وبالتالـي الاسـتمتاع بالإثـراء المعرفـي؛‬
‫أو ذكرياتنـا فيمـا يتعلـق بعلاقتنـا المهنيـة مـع أسـاتذتنا‬
‫هـل حققـ ِت أهدافـ ِك بتطبيـق مـا تعلمتـه مـن علـوم‬ ‫وعلمائنـا والتـي تحمل كل احتـرام‪ ،‬واحتوائهم لنا وتقديرهم‬
‫فـي مجـال عملـك؟‬ ‫لشـخصنا وظروفنا وتحملهم وصبرهم على كثرة تسـاؤلاتنا‬

‫الأهـداف التـي أحملهـا بعـد دراسـتي بجامعـة نايـف كثيـرة‪،‬‬ ‫وتواصلهـم معنـا وإفادتنـا بـكل مـا تحتـاج إليـه عقولنـا‪.‬‬
‫منهـا قصيـرة المـدى ومنهـا بعيـدة المـدى‪ .‬ولا شـك فـي أن‬
‫بعـض الأهـداف قصيـرة المـدى قـد تحققـت بتطبيقـي لها في‬ ‫وكذلك من جانب الزميلات والزملاء بجامعة نايف‪ ،‬فذكرياتهم‬
‫مجـال عملـي‪ ،‬أمـا بعيـدة المـدى فمـا زلـت أسـعى فـي طريقـي‬ ‫جميلـة حيـث أوضحـت لنـا هـذه المـدة الدراسـية مـدى جمـال‬
‫روح التعـاون بينهـم وطيـب العشـرة ورقـي أخلاقهـم‪ ،‬فكانت‬
‫لتطبيقهـا بـإذن الله‪.‬‬
‫مـن أجمـل الذكريـات وسترسـخ فـي ذاكرتنـا ولن تنسـى‪.‬‬
‫ما طموحاتك وأحلامك التي تسعين إلى تحقيقها؟‬
‫مـا القيمـة العلميـة التـي أضافتهـا لـ ِك دراسـة العلـوم‬
‫أسـعى دو ًمـا إلـى تحقيـق أهـداف مهنيـة ذات علاقـة‬ ‫الأمنيـة بجامعـة نايـف؟‬
‫بتخصصـي الدراسـي‪ ،‬نظـ ًرا لمـا تعلمتـه فـي مرحلـة الدراسـة‬
‫بالجامعـة التـي كانـت بمثابـة بوابـة انطلاقتي المهنيـة‪ ،‬والتي‬ ‫أضافـت لـي جامعـة نايـف قيمـة علميـة مليئـة بالمعـارف‬
‫أضافـت لـي كثيـ ًرا مـن المفاهيـم النظريـة وسـاعدتني فـي‬ ‫فـي مجـالات تخصصيـة معينـه قـد يصعـب العثـور عليهـا فـي‬
‫تحويـل المعرفـة النظريـة إلـي تطبيقـات يسـهل رؤيـة أثرهـا‬ ‫جامعـات أخـرى‪ .‬لا سـيما أن جامعـة نايـف تضـم جميـع الـدول‬
‫فـي أرض الواقـع العملـي‪ ،‬مـا جعـل كثيـ ًرا مـن العامليـن‬ ‫العربيـة ولهـا تخصصـات معينـة أمنيـة متفـردة تتفـق عليهـا‬
‫يسـعون سـع ًيا حثي ًثـا إلـى تحسـين مسـتوياتهم الأكاديميـة‬
‫الـدول العربيـة قـد لا تتكـرر فـي جامعـات أخـرى‪.‬‬
‫والمهنيـة‪.‬‬
‫كيف كانت رحلتك العملية بعد التخرج؟‬
‫وقـد فاقـت الجامعـة بمقرراتهـا ومنهجهـا العلمـي والتدريبي‬
‫كثيـ ًرا مـن الجهـات الأخـرى‪ ،‬وتميـزت بدعم الاختصـاص الأمني‪..‬‬ ‫كنـت علـى رأس العمـل الأمنـي فـي أحـد قطاعـات وزارة‬
‫كمـا أسـعى إلـى إبـراز الـدور المهنـي والفنـي للتخصـص‬ ‫الداخليـة‪ ،‬وفـي أثنـاء مـدة الدراسـة تفرغـت لهـا ثـم عـاودت‬
‫الجامعي بصفتي أحمل شـهادة الدكتوراه من هذه الجامعة‪،‬‬ ‫العمـل بعـد التخـرج مـرة أخرى‪ ،‬وكان اسـتقبال عملي لي يثلج‬
‫والتـي تشـرفت بـأن يكـون أهـم أهدافـي التـي أحققهـا فـي‬ ‫الصـدر مـن تقديـر واعتـزاز بـي‪ ،‬مـا يعكـس حرصـي فـي تقديم‬
‫كل مـا يخـدم قطاعـي العملـي ويسـهم فـي رفـع مسـتوى‬
‫أروقـة هـذه الجامعـة المتميـزة‪.‬‬ ‫التطويـر فيـه‪ ،‬والـذي ينعكـس بـدوره علـى خدمـة وطنـي‬

‫‪116‬‬